التعليم الإلكتروني هو نمط من أنماط التعليم، تتحول خلاله العملية التعليمية من التلقين والحفظ إلى التفاعل، والإبداع، واكتساب المهارات.
تركز فكرة التعليم الإلكتروني على نشر أسلوب تعليمي مريح وتفاعلي، من خلال استخدام الحواسيب ووسائطها، وشبكة الإنترنت.
طريقة التعلم
كشفت الدراسات العلمية أن أفضل الطرق في منهجيات التعلم هي التي تجمع بين:
- التعلم بإشراف مدرِّب Instructor Led Training
- التعلم من خلال استخدام الحاسوب Computer Based Training
- التعلم باستخدام شبكة الإنترنت Web Based Training
مع تنامي التنافسية في سوق العمل، والمشاكل المصاحبة لنظام الدراسة الروتينية، من خلال النظام التقليدي للتعليم (التعليم بإشراف معلم أو مدرب Instructor Led Training)؛ لجأ كثير من الناس إلى التعليم الإلكتروني.
إن سهولة الوصول إلى الإنترنت قد ساهمت بلا شك في اكتشاف العالم بشكل أكبر، وتخطي الحواجز الجغرافية، الكثير من الناس يستفيدون بالفعل من التعليم الإلكتروني من خلال تصفحهم للمنتديات ومواقع تقديم المساعدة.
ولقد ساهم ظهور أجهزة الكمبيوتر المحمول والهواتف الذكية في جعل تحصيل المعلومات واكتساب المهارات من خلال الإنترنت أمراً سهلاً، وأكثر مرونة من أي وقت مضى، فأصبح المستخدم قادر على التعلم واكتساب المعلومات حتى أثناء السفر أو ركوب المواصلات.
لماذا أصبح التعليم الإلكتروني في المقدمة؟
مع ارتباط نمط التعلم بإشراف مدرب ILT بقيود الجدول الزمني، وعدم وجود التحديثات وإمكانية الترقية في نمط التعلم باستخدام الكمبيوتر فقط، فإن التعليم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت قد تصدر المشهد، ولِمَ لا؟ فالناس يحصلون على جميع التحديثات اليومية الخاصة بكل أمور الحياة من خلال الإنترنت أكثر من أي وسيلة أخرى.
ولا ننسى أن التعليم الإلكتروني قد وفر طريقة مريحة للتعلم واستيعاب المعلومات. يستطيع كل شخص التحكم بوتيرة التعلم بالطريقة التي تناسبه وبشكلٍ مستقلٍ تماماً.
ما الذي يتم تدريسه من خلال التعليم الإلكتروني؟
كل شيء يتم تدريسه من خلال الإنترنت، فالبعض يتعلم أموراً خاصة بالتكنولوجيا والحواسيب، وعلى الجانب الآخر يتجه البعض لدراسة علوم أخرى مثل إدارة الأعمال والمحاسبة، والتنمية البشرية، وتعلم اللغات وغيرها.
ومع تنامي نمط التعليم الإلكتروني بدأت تظهر دورات دراسية شديدة التخصص (وربما باهظة الثمن مقارنة بغيرها) تستهدف فئات محددة من البشر، فعلى سبيل المثال شخص يشعر بإجهاد مستمر من ضغوط العمل بشكل يؤثر بالسلب على حياته، ربما يكون مستعداً لدفع 100 دولار للحصول على دورة تدريبية حول "إدارة الإجهاد".
أشهر مقدمي التعليم الإلكتروني
منذ سنوات طويلة بدأت الشركات الكبرى في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم مناهج دراسية لتعليم طرق استخدام منتجاتها من حواسيب وأنظمة تشغيل وغيرها، وتمنح الدارسين شهادات معتمدة عند اجتياز الاختبارات المطلوبة، والتي تتم أيضاً عبر الإنترنت.
كما يُعد موقع Udemy من أشهر المواقع الإلكترونية التي توفر دورات تدريبية في مختلف المجالات، حيث يوجد بالموقع ما يزيد عن 100,000 دورة تدريبية مختلفة.
كما يقوم العديد من الناس بطرح خدماتهم التعليمية من خلال الإنترنت من خلال تطبيق سكايب، أو مواقع استضافة الفيديو.