ندوة علمية في مكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور 100 عام على رحيل أحمد باشا كمال
شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم الثلاثاء ندوة علمية بعنوان "مائة عام على رحيل أحمد باشا كمال" في الذكرى المئوية لرحيل عالم الآثار أحمد باشا كمال (1851 - 1923)، وأيضًا بمناسبة الانتهاء من ترميم ورقمنة "معجم اللغة المصرية القديمة" والذي يُعد أهم ما كتبه أحمد باشا كمال، ويجمع مفردات اللغة المصرية القديمة وما يقابلها بالعربية، والفرنسية، والقبطية، والعبرية.
افتتح الندوة الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور أسامة طلعت؛ رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والأستاذة الدكتورة فايزة هيكل؛ أستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية القاهرة، والمهندس عبد الحميد كمال زكريا؛ حفيد أحمد باشا كمال، وقدم الندوة الدكتور أحمد منصور؛ مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية.
قد يعجبك: وزارة الآثار تُعلِن الكشف عن مركز إداري يرجع إلى العصر الانتقالي الأول
معرض "أحمد باشا كمال: رائد علم المصريات"
شهدت الندوة افتتاح معرض "أحمد كمال باشا: رائد علم المصريات"، والذي يعرض لأول مرة أجزاءً من معجم اللغة المصرية القديمة بعد انتهاء عملية الترميم بمعمل الترميم بالمكتبة، بالإضافة إلى عرض بعض المؤلفات النادرة لأحمد كمال باشا والمحفوظة في مكتبة الإسكندرية، وصور شخصية وبعض صور الوثائق الخاصة.
كما شهدت الندوة عرض فيلم وثائقي، من إنتاج إدارة الاستوديو بمكتبة الإسكندرية عن حياة أحمد باشا كمال، وكفاحه وإصراره على تعلم اللغة المصرية القديمة، ونشرها للجمهور العام.
تصريحات المشاركين في الندوة
قال الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن ندوة اليوم تستهدف الاحتفال بمرور مائة عام على رحيل أحمد باشا كمال، وأيضًا بمناسبة الانتهاء من ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية القديمة بمكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن مكتبة الإسكندرية سعت لعرض معجم أحمد باشا كمال في المحافل الدولية المختلفة، حيث شاركت المكتبة في المعرض الدولي "الهيروغليفية: مفتاح مصر القديمة"، الذي افتتحه المتحف البريطاني في شهر أكتوبر عام 2022 بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة، وذلك من خلال عرض صورة طبق الأصل لإحدى صفحات قاموس أحمد كمال باشا والذي دونت فيه الكلمات باللغة المصرية القديمة وما يقابلها بالعربية والفرنسية.
وفي كلمته، قال الأستاذ الدكتور أسامة طلعت؛ رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن أحمد باشا كمال هو رائد من رواد الفكر والحضارة والتاريخ، كرس حياته للبحث ودراسة الحضارة المصرية القديمة في وقتٍ كان للأجانب اليد العليا في هذا المجال.
وأعرب الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عن خالص شكره وتقديره لمكتبة الإسكندرية على تنظيم الندوة وعلى التكريم المستحق لشخص وعلم أحمد باشا كمال وهي سنة تتبعها المكتبة منذ نشأتها.
من جانبها، تحدثت الأستاذة الدكتورة فايزة هيكل؛ أستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية القاهرة، عن الصعوبات التي واجهها أحمد باشا كمال للعمل في مجال الآثار، لافتة إلى أن مصر في تلك الحقبة كانت تعاني من "استعمار ثقافي" من جانب الفرنسيين، حيث أرادوا ألا يتدخل المصريين في علم الآثار.
وفي كلمته، تقدم المهندس عبد الحميد كمال زكريا حفيد شيخ الآثاريين المصريين أحمد باشا كمال، بالشكر لمن ساهم في إصدار هذا العمل الفريد وعرضه بالصورة التي يستحقها.