recent
أحدث الموضوعات

افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة 16 أكتوبر 2002

 افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة 16 أكتوبر 2002

افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة 16 أكتوبر 2002

في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 2002 قام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بافتتاح مشروع مكتبة الإسكندرية الجديدة، وسط حضور كبير لشخصيات دولية بارزة، وذلك في إطار خطة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، التي شُيدت قبل الميلاد بثلاثة قرون وكانت تُعد أكبر مركز للاشعاع الحضاري، والبحث العلمي، على مستوى العالم في ذلك الوقت.

لمحات عن مكتبة الإسكندرية القديمة

فكرة إحياء المكتبة القديمة

ترجع فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية إلى الأستاذ الدكتور مصطفى العبادي (1928 - 2017)، أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، حيث سيطرت مكتبة الإسكندرية القديمة على اهتمامه منذ مرحلة الدراسة، وقد عبَّر العبادي عن حلمه بإعادة إحياء المكتبة الكبرى التي تأسست في بدايات العصر البطلمي، من خلال تشييد نسخة حديثة منها؛ وذلك خلال محاضرة عن مكتبة الإسكندرية ألقاها في عام 1972.


ظل العبادي يروج لفكرته في كل الأوساط العلمية والثقافية في مختلف دول العالم، وقد وجدت الفكرة قبولًا لدى السلطات المصرية، ولكن العائق الأكبر كان يتمثل في تمويل المشروع.

استغل العبادي تواجد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في مصر خلال ثمانينيات القرن الماضي، لتمويل مشروع الحفاظ على الآثار النوبية، وقام بعرض الفكرة عليهم، وبعد مفاوضات تُوِجت بالنجاح، أعلنت منظمة اليونسكو بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية الأخرى تكفلها بتمويل مشروع إنشاء مكتبة الإسكندرية الجديدة، والذي قُدِرت تكاليفه بـ 220 مليون دولار أمريكي، وأعلنت ذلك في عام 1987.

تم وضع حجر الأساس للمشروع في عام 1988، وعُهِد إلى شركة البناء والإنشاءات النرويجية "سنوهيتا" بتصميم وإدارة أعمال البناء، وتم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية في عام 2000.

 

أقسام مكتبة الإسكندرية الجديدة ومحتوياتها

منذ افتتاحها في عام 2002 تسعى مكتبة الإسكندرية الجديدة لتكون مركزًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا، كما كانت المكتبة القديمة، لذلك نجدها تحتوي على مئات الآلاف من الكتب والمخطوطات بمختلف اللغات، كما أن المكتبة الجديدة تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية التي تساعد الباحثين والدارسين.


بجانب المكتبة الرئيسية تضم مكتبة الإسكندرية الجديدة مجموعة من المكتبات المتخصصة، والمتاحف، والقاعات، ومراكز البحث، وهي:


مكتبة الفنون والمواد السمعية والبصرية

وتُسمى أيضًا مكتبة الوسائط المتعددة، نظرًا لأنها تضم أنواعًا مختلفة من الوسائط السمعية والبصرية.

تطرح تلك المكتبة مواضيع تتنوع بين السياسة والدين والتاريخ والثقافة العامة، وغيرها من الموضوعات، كما تضم أحدث وسائل التعلم الذاتي للغات وبرامج الكمبيوتر وغيرها من المجالات، وأيضًا يوجد بها تسجيلات لجميع المؤتمرات والندوات والحفلات الموسيقية، وغيرها من الفعاليات التي تُعقد في مكتبة الإسكندرية.


مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر

توفر تلك المكتبة جميع السبل التي تمكن المكفوفين وضعاف البصر من استخدام تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في القراءة والبحث، والاستفادة من كل موارد المكتبة.


مكتبة الطفل

وهي مخصصة للأطفال من عمر 6 - 12 سنة، وتهدف إلى تشجيعهم على القراءة والإطلاع على المواضيع المناسبة لمرحلتهم العمرية، وإعدادهم بشكل جيد لاستخدام كافة موارد المكتبة الرئيسية في المستقبل.


مكتبة النشء

مكتبة مخصصة للمراهقين من عمر 12 - 16 سنة وتهدف إلى مساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة لاستخدام كل موارد مكتبة الإسكندرية فور بلوغهم 16 عام.


الأرشيف ومكتبة الميكروفيلم

تم إنشاء مكتبة المواد الميكروفيلمية بقصد استخدام الوسائط الرقمية الحديثة في حفظ نسخ رقمية من المخطوطات والوثائق النادرة، التي قد تتعرض للضياع والتلف بمرور الوقت.

ويُعرف أيضًا هذا القسم من مكتبة الإسكندرية بقسم التبادل والأرشيف، حيث يهدف إلى إثراء المحتوى الرقمي من المخطوطات، وذلك من خلال عملية تبادل النسخ الرقمية من المخطوطات مع المكتبات والجهات الآخرى.


مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة

يضم هذا القسم مجموعة ضخمة من الكتب والمخطوطات النادرة، بجانب المجموعات الخاصة التي تم إهداؤها إلى مكتبة الإسكندرية من قِبل الزعماء والمفكرين والعديد من الشخصيات البارزة.

قد يعجبك: 10 من أهم المراكز الثقافية في الإسكندرية

متحف الآثار

مع بداية أعمال الحفر والبناء لإقامة مشروع مكتبة الإسكندرية الجديدة في موقعها الحالي بمنطقة الشاطبي (والذي يُرجح أن يكون هو الموقع نفسه الذي بُنيت فيه المكتبة القديمة)، تم اكتشاف الكثير من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الهيلينستي والروماني والبيزنطي، ومن ثم طُرِحت فكرة إنشاء المتحف داخل المكتبة، من أجل عرض تلك الاكتشافات الأثرية بداخله.

كما يضم المتحف قطعًا أثرية هامة تم انتشالها من قاع البحر الأبيض المتوسط أمام سواحل الإسكندرية في منطقتي الميناء الشرقي وخليج أبي قير.

يضم المتحف 1133 قطعة أثرية، وقد تم تصميمه بشكلٍ عصري، استُخدِمت فيه أحدث أنظمة الإضاءة البصرية، وأنظمة مكافحة الحريق والسرقة.

يقدم المتحف داخل جميع أقسامه بطاقات شرح للمعروضات، باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية.

 

 

 

متحف تاريخ العلوم 

يقوم هذا المتحف بتسليط الضوء على تاريخ العلوم المختلفة في مصر خلال ثلاثة عصور مختلفة هي العصر الفرعوني، والعصر الهيلينستي، والعصر الإسلامي، وذلك عبر الاحتفاء بالعلماء الذين ساهموا بأعمالهم في شتى مجالات المعرفة، كما يسعى متحف تاريخ العلوم بشكلٍ واضح إلى إعادة إحياء الاكتشافات والإنجازات العلمية لقدامى العلماء، والمفكرين، والمترجمين.

يقوم المتحف بأنشطة تفاعلية غير تقليدية تستهدف على الأغلب طلاب المدارس. 

 

 

 

متحف المخطوطات 

يهدف هذا المتحف كما هو واضح من اسمه إلى العناية بنوادر الكتب والمخطوطات النفيسة، وحفظها بطرقٍ علميةٍ سليمة.

كما يهتم متحف المخطوطات والكتب العلمية النادرة بتدريب الكوادر البشرية في مجال ترميم المخطوطات من خلال دورات تدريبية وورش عمل.

 

 

قد يعجبك: وزارة السياحة والآثار تُعلِن عن كشف أثري جديد غرب الإسكندرية


متحف السادات

 يعد هذا المتحف الأول من نوعه في مدينة الإسكندرية عن رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات (1918 - 1981) ويضم مجموعات نادرة من مقتنيات الرئيس الراحل، مثل الأوسمة والنياشين، والبدل العسكرية، ومجموعة نادرة من مقاطع الفيديو والتسجيلات واللقاءات التليفزيونية، كما يحتوي على المكتبة الخاصة للرئيس السادات، وما تتضمنه من كتبٍ نادرة، بالإضافة إلى تلاوات للقرآن الكريم بصوته، وقصص قصيرة مكتوبة بخط يده، وتُعرض أيضًا في هذا المتحف البدلة العسكرية التي ارتداها السادات خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 والذي شهد عملية اغتياله.

 

 

 

مركز القبة السماوية

 وهو بمثابة المركز العلمي الاستكشافي، الذي يشجع الناس على الابتكار والتخيل، عبر مجموعة أنشطة متنوعة يتم تقديمها من خلال الأقسام التالية:

القبة السماوية: تقدم للجمهور عروض علمية مبهرة تناسب مختلف الفئات والأعمار.

 

متحف تاريخ العلوم: ويهدف إلى إبراز دور العلماء الذين ساهموا في الإثراء العلمي والمعرفي.

 

قاعة الاستكشاف: وتستهدف الأطفال بشكلٍ أساسي، عبر تقديم العلم لهم من خلال أنشطة جذابة ومبهرة.

القبة السماوية

مراكز بحثية أكاديمية 

📖 مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط

📖 المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية

📖 مركز دراسات الخطوط

📖 مركز المخطوطات

📖 مركز الدراسات والبرامج الخاصة

📖 مركز دراسات الخطوط

📖 مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي

📖 مركز دراسات الحضارة الإسلامية

📖 مركز الإسكندرية للدراسات الهيلينستية

📖 مركز الدراسات القبطية

📖 مركز الدراسات الاستراتيجية

📖 برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي

📖 برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب

 

المعارض الدائمة

🎨 الإسكندرية عبر العصور (مجموعة محمد عوض)

🎨 عالم شادي عبد السلام

🎨 الخط العربي (مجموعة محمد ابراهيم)

🎨 تاريخ الطباعة (مطبعة بولاق)

🎨 الآلات الفلكية والعلمية عند العرب في القرون الوسطى

🎨 كتاب الفنان

🎨 مجموعة رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين

🎨 سيف وأدهم وانلي (الحركة والفن)

🎨 مختارات من أعمال أدم حنين

🎨 مختارات من أعمال أحمد عبد الوهاب

🎨 مختارات من أعمال حسن سليمان

🎨 فاروق شحاتة: تجربة ممتدة

ويوجد بمكتبة الإسكندرية أربع قاعات خاصة بالمعارض الفنية المؤقتة.

 

مركز المؤتمرات

تضم مكتبة الإسكندرية مركزًا للمؤتمرات يتسع لآلاف الأشخاص، وتم تصميمه على أحدث أنماط  قاعات الاجتماعات، وتم إعداده ليكون مؤهلًا لاستضافة المؤتمرات والندوات الدولية.

 


في الختام بقي لنا أن نشير إلى أمرٍ هام بمناسبة ذكرى افتتاح مكتبة الإسكندرية في حلتها الحديثة في مثل هذا اليوم؛ ألا وهو التهميش الواضح للأستاذ الدكتور مصطفى العبادي -صاحب فكرة إحياء المكتبة- من قِبل حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث لم تتم دعوته لحضور حفل الافتتاح، كما لم يتم ضمه لما يُسمى مجلس أمناء المكتبة، على الرغم من أنه هو من أطلق فكرة المكتبة الجديدة، وسعى سعيًا حثيثاً حتى خرجت تلك الفكرة إلى النور، كما تم تجاهل كونه أستاذًا جامعيًا ذائع السيط على المستوى الدولي في مجال الحضارة اليونانية والرومانية!
وعلى الجانب الآخر تم تنصيب سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري الأسبق كرئيس لمجلس أمناء المكتبة، على الرغم من عدم امتلاكها لأي خلفية أكاديمية أو علمية تُذكر!
ومنذ افتتاح المكتبة في 2002 وحتى تنحي مبارك عن الحكم إثر احتجاجات شعبية حاشدة في 2011؛ كان الضوءُ مسلطًا بشدة على زوجته بزعم أنها هي الراعية الأساسية لهذا المشروع الثقافي الضخم، وما من حدثٍ أو فعالية أُقيما في مكتبة الإسكندرية حتى فبراير 2011 إلا وتمت الإشارة بقوة إلى سوزان مبارك باعتبارها الراعية الأولى لكافة الأحداث والأنشطة الثقافية التي تُعقد بالمكتبة!

حفل افتتاح مكتبة الإسكندرية وكلمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك



google-playkhamsatmostaqltradent