recent
أحدث الموضوعات

أشهر معارك خاضها المسلمون في رمضان

الصفحة الرئيسية
أهم المعارك التي خاضها المسلمون في رمضان

أشهر المعارك التي خاضها المسلمون في شهر رمضان

يُعد شهر رمضان من أقدس الشهور عند المسمين، ففيه نزل القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه يُودى الصوم المفروض الذي هو أحد أركان الإسلام الخمس.
ولقد ارتبط شهر رمضان في التاريخ الإسلامي بفتوحاتٍ وانتصاراتٍ لا تُنسى، فهو شهرٌ يزداد فيه الإيمان والتقرب إلى الله، وتشتد فيه عزيمة المسلم.

سوف نستعرض لكم من خلال هذا المقال أهم المعارك والفتوحات التي خاضها المسلمون خلال شهر رمضان.

غزوة بدر الكبرى

وقعت غزوة بدر الكبرى عام 2 هـ بين المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش، وسميت أيضاً بيوم الفرقان، لأن الله سبحانه فرق فيه بين الحقِ والباطل، ونصر المؤمنين وخذل الكفار.
بعد أن هاجر الرسول وأصحابه من مكة إلى المدينة، شرع صلى الله عليه وسلم في بناء دولة، وتحقيق الاستقرار لها، من خلال إبرام المعاهدات مع القبائل المحيطة بالمدينة، ومن المعروف أن مع بداية الدعوة كان القتال لا يزال ممنوعاً على المؤمنين، إلى أن نزل قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) - الحج / 39 ، وبدأ النبي في إعداد أصحابه من المهاجرين والأنصار للجهاد في سبيل الله، ورأى صلى الله عليه وسلم أن مهاجمة قوافل قريش التجارية المتجهة إلى الشام هو الحل الأنسب بالنظر إلى قوة المسلمين المحدودة من حيث العدد والعتاد.

لم يكن الهدف هو الاشتباك مع مشركي قريش في معركة، ولكن كان الهدف هو الحصول على ما في قوافلهم التجارية من بضائعٍ ومتاعٍ، مقابل ما كانت قريش قد استولت عليه من أموال وبيوت المهاجرين المسلمين في مكة.

استهدف المسلمون قافلةً تجارية كان يقودها أبو سفيان - أحد زعماء قريش - ولكن هذا الأخير علم بتربص المسلمين بقافلته، فغير مسارها واستطاع أن ينجو بها، وكان أبو سفيان قد بعث برسالة إلى مكة يخبرهم فيها بأن محمداً وأصحابه سوف يستولون على أموالهم وبضائعهم، فتم حشد القوات بقيادة أبي جهل (عمرو بن هشام) واتجهت لقتال المسلمين، حتى بعد وصول الأخبار بنجاة القافلة بقيادة أبي سفيان؛ فقد عزم قادة قريش على الخروج لقتال المسلمين والقضاء عليهم.

كان جيش المسلمين يقدر بنحو 314 رجلاً من بينهم فارسين فقط، بينما كانت قوات المشركين حوالي 1000 مقاتل من ضمنهم 100 فارس، وجرت أحداث المعركة في 17 رمضان عام 2 هـ عند بئر بدر جنوب غرب المدينة، واستطاع المسلمون تحقيق نصرٍ حاسم، وقُتل من المشركين 70 رجلاً، وأُسِر مثلهم، بينما لم تتجاوز خسائر المسلمين 14 شهيدًا.

فتح مكة

وقع فتح مكة في 20 رمضان سنة 8 هـ حيث خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عشرة آلاف من أصحابه من المدينة قاصداً مكة، وكان هذا الجيش هو الأكبر في تاريخ جزيرة العرب في ذلك الوقت، ودخل المسلمون مكة، وطاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت الحرام، ثم حطم 360 من الأصنام الموجودة حول الكعبة، وصلى بها ركعتين، وخطب في الناس، وبايعه أهل مكة ودخلوا في الإسلام أفواجاً، وتحولت مكة من معقلٍ للشرك إلى دار إسلام وإيمان.
بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة تسعة عشر يوماً يعلم الناس أمور دينهم، ويبعث السرايا حولها لنشر الإسلام والقضاء على الشرك، وقد كان لفتح مكة أثراً عظيماً في انتشار الإسلام في كافة ربوع شبه الجزيرة العربية، وخضوع جميع القبائل للنبي صلى الله عليه وسلم.

معركة البُويب

وقعت معركة البُويب في رمضان عام 13 هـ ضمن سلسلة المعارك التي خاضها المسلمون لفتح بلاد فارس والعراق، وجرت أحداثها في منطقة البُويب غرب نهر الفرات، وكان قائد جيش المسلمين فيها المثنى بن حارثة الشيباني، وحقق المسلمون انتصارًا ساحقاً على الفرس، ونتج عن تلك المعركة انهيار كبير في صفوف القوات الفارسية، وسيطرة المسلمين على مزيدٍ من الأراضي.

معركة وادي لكة

تُعرف أيضًا بمعركة شذونة، وهي من أشهر معارك الفتح الإسلامي للأندلس، وجرت أحداثها في 28 رمضان سنة 92هـ بين قوات الخلافة الأموية بقيادة طارق بن زياد والقوط الغربيين بقيادة ملكهم لذريق.
جرت المعركة على ضفاف نهر وادي لكة الذي يقع في جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، وعلى الرغم من التفوق العددي الكبير للقوط؛ إلا أن قوات المسلمين ألحقت بهم هزيمة ساحقة، قُتِل فيها ملكهم، مما أدى إلى انهيار دولتهم، وتمهيد الطريق لمزيد من الفتوحات الإسلامية في أراضي الأندلس.

معركة بلاط الشهداء

وتُعرف في المصادر الغربية بمعركة تور أو معركة بواتييه، وكانت في رمضان سنة 114هـ، ودارت بين جيش المسلمين بقيادة الوالي الأموي على الأندلس عبد الرحمن الغافقي وبين الفرنجة بقيادة شارل مارتل، وفيها هُزِم المسلمون، وتوقف توغلهم داخل القارة الأوروبية من ناحية الغرب.

كان والي الأندلس الجديد عبد الرحمن الغافقي يخطط لفتح بلاد الغال (فرنسا الحالية)، وبالفعل بدأ بالزحف بإتجاه جنوب فرنسا وحقق العديد من الانتصارات، وفتح الكثير من المدن، إلى أن التقى بالفرنجة في معركة بلاط الشهداء في موقع بين مدينتي تور وبواتييه، وقد إتخذ الفرنجة في تلك المعركة مواضع دفاعية في محاولة لامتصاص هجوم المسلمين، إلى أن تمكنت فرقة منهم من إختراق الخطوط الخلفية للجيش المسلم والوصول لمعسكر القيادة، وقتل عبد الرحمن الغافقي قائد الجيش، مما سبب اضطراباً واضحاً بين صفوف المسلمين، وأدى إلى هزيمتهم وانسحابهم.

فتح عمورية

يُعد حصار عمورية ثم فتحها في رمضان 223هـ من أشهر المواجهات الإسلامية-البيزنطية، بل ومن أشهر الأحداث في العصور الوسطى بشكلٍ عام، وعمورية هي واحدة من أشهر المدن البيزنطية، وأكثرها أهمية وقدسية بعد القسطنطينية، وتقع حالياً بالقرب من مدينة آنقره في تركيا.

بعد وصول الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس إلى سدة الحكم، حشد جيشًا كبيرًا، وبدأ يغير على الثغور الإسلامية، والمدن الحدودية مع الدولة العباسية، وتكرر ذلك الأمر أكثر من مرة، وتم قتل آلاف المسلمين في تلك المدن، وسبي الكثير من النساء المسلمات.
عزم الخليفة العباسي المعتصم بالله على تأديب البيزنطيين جراء هجومهم على الثغور والمدن الإسلامية، وحشد جيشاً ضخمًا يقدر في أقل الأحوال بثمانين ألف جندي، ومجهز بأحدث آلات الحرب والحصار المعروفة في ذلك الوقت، وسار بنفسه على رأس الجيش قاصدًا عمورية التي كانت تعد مدينة شديدة التحصين.

ضرب المعتصم حصارًا حول عمورية دام إحدى عشر يوماً تم خلالها قصف أسوارها المنيعة بالمجانيق، حتى سقطت أسوارها، ودخلها فاتحاً، وانتصر على القوات البيزنطية المدافعة عنها انتصارًا ساحقًا، وغنم غنائم هائلة.

معركة عين جالوت

وقعت معركة عين جالوت في رمضان 658هـ في سهل عين جالوت بمدينة بيسان في فلسطين بين المماليك بقيادة قطز وبيبرس والمغول بقيادة كتبغا، وفيها حقق المسلمون انتصاراً كبيرًا، وتُعد تلك المعركة من المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي، حيث أدت نتيجتها إلى توقف زحف المغول وغزوهم للبلاد الإسلامية، بعد انتكاسات مريرة شهدت سقوط الكثير من بلاد المسلمين بأيدي المغول، وكان أخرها سقوط بغداد عاصمة الخلافة، وقتل الخليفة العباسي.

بعد سقوط العراق وبلاد الشام بأيدي المغول وارتكاب المغول مذابح بشعة في كلٍ منهما، بعث هولاكو زعيم المغول برسالة تهديدية لسلطان مصر الملك المظفر قطز يأمره بالاستسلام وإلا كان مصيره كمن سبقوه، ولكن على عكس المتوقع قام قطز بقتل رسل هولاكو وإعلان الحرب، وحشد جميع أمراء المماليك، وعفا عن الهاربين منهم مثل بيبرس، وأتاح لهم العودة والانضمام له، وبدأ في تجهيز الجيش الذي خرج والتقى بالمغول وألحق بهم هزيمة كبيرة، وقد كانت المرة الأولى التي يُهزم فيها جيش المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان، وتسببت في تغيير موازين القوة في بلاد الشام، وعلى إثرها قام قطز بتحرير دمشق وطرد المغول منها.

معركة شقحب

جرت أحداثها في رمضان 702هـ بسهل شقحب بالقرب من دمشق بين المماليك بقيادة السلطان الناصر محمد بن قلاوون والمغول بقيادة قطلوشاه نائب محمود غازان إلخان مغول فارس، وانتهت بانتصار المسلمين والقضاء على طموحات محمود غازان في الاستيلاء على الشام والتوسع على حساب دولة المماليك.
برز في تلك المعركة الدور الكبير للإمام ابن تيمية في تشجيع الملك الناصر محمد على الخروج ومواجهة التتار في الشام، ثم في شحذ الهمم خلال المعركة نفسها والقتال بجانب الجنود حتى تم النصر.

حرب العاشر من رمضان

وهي الحرب التي خاضتها مصر في 10 رمضان 1393هـ بغرض تحرير شبه جزيرة سيناء من الإحتلال الإسرائيلي، واستطاع الجيش المصري في تلك الحرب عبور قناة السويس و تخطي خط بارليف المنيع، والانتصار على القوات الإسرائيلية، والتقدم لمسافة 10 - 15 كم داخل سيناء مما مهد الطريق نحو استعادتها بالكامل عن طريق المفاوضات بعد ذلك بعدة سنوات.

قد يعجبك: مذبحة القلعة 1 مارس 1801م
google-playkhamsatmostaqltradent