في مثل هذا اليوم 17 أغسطس 1801م وقع ما يُعرف بحصار الإسكندرية أو معركة الإسكندرية بين القوات البريطانية وقوات الحملة الفرنسية على مصر والشام، وكانت تلك المعركة بمثابة هزيمة مكررة لفرنسا أمام بريطانيا خلال فترة الإحتلال الفرنسي لمصر والتي بدأت في 1 يوليو 1798م فيما يُعرف بالحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت.
كان الفرنسيون قد استغلوا الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها الإسكندرية كميناء حيوي، واهتموا بتحصينها، وأقاموا بها حامية قوية، ولكن وجودهم في الإسكندرية انتهى بهزيمتهم واستسلام الحامية.
ما قبل الحصار
بدأت فرنسا في التقهقر والتراجع بعد هزيمتها أمام بريطانيا في معركة كانوب في مارس 1801م، حيث بدأت بريطانيا في السيطرة على سواحل المدينة، وذلك بعد تحقيق النصر في سلسلة من 3 معارك متتالية:
1- معركة أبي قير الثانية 1801م
1- معركة أبي قير الثانية 1801م
قامت بريطانيا بعملية إنزال برمائي مكون من 5000 جندي عند أماكن تمركز الدفاعات الفرنسية في أبي قير والتي كانت تُقدر بألفي جندي، ولم تستطع الصمود.
تجمعت قوات فرنسية قوامها 5000 جندي في محاولة لوقف تقدم القوات البريطانية ولكنها تلقت هزيمة أُخرى.
3- معركة كانوب
تلقت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال مينو هزيمة جديدة، وزاد التراجع الفرنسي، فأصبحت الظروف مهيئة للقوات البريطانية لفرض الحصار على مدينة الإسكندرية، وإنهاء الوجود الفرنسي فيها.
تلقت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال مينو هزيمة جديدة، وزاد التراجع الفرنسي، فأصبحت الظروف مهيئة للقوات البريطانية لفرض الحصار على مدينة الإسكندرية، وإنهاء الوجود الفرنسي فيها.
قائد القوات البريطانية الجنرال رالف آبركرمبي مات متأثراً بإصابته في معركة أبي قير الثانية، وخلفه الجنرال جون هتشنسون، والذي بدوره وجه بعض القوات صوب رشيد للاستيلاء عليها، ثم تحركت تلك القوات بإتجاه القاهرة، وانضمت لها قوات عثمانية كبيرة بهدف القضاء على الوجود الفرنسي في القاهرة، وبالفعل تحقق الهدف بعد قتال عنيف، واستسلمت الحامية الفرنسية البالغ عددها 13000 جندي.
أحداث الحصار
بعد طرد الفرنسيين من القاهرة، لم يكن قد تبقى لهم من مواقعهم الحصينة غير الإسكندرية، ولذا قرر الجنرال هتشنسون الزحف نحو المدينة وفرض الحصار عليها.
اتجه هتشنسون بقوات ضخمة تُقدر بحوالي 35 كتيبة لحصار المدينة من الشرق، وفي الوقت ذاته هاجمت قوات بريطانية أخرى بقيادة إيركوت الناحية الغربية للمدينة واستولت على طابية العجمي.
ومع شدة الحصار، بدأت حالة القوات الفرنسية في التدهور، وانتشرت الأمراض بين الجنود، وانشغل مينو قائد القوات الفرنسية في مصر بمحاولة تحميل مسئولية ذلك الوضع السئ لجنرال آخر هو بليار والذي كان يقود القوات الفرنسية المتواجدة في القاهرة، واتهمه بأنه باستسلامه وتوقيعه على الجلاء تسبب في انهيار الوجود الفرنسي في مصر.
ومع كل الظروف السابقة اضطر مينو للتسليم في 30 أغسطس 1801م، لتبدأ عملية ترحيل الجنود الفرنسيين وارجاعهم لبلادهم، وذلك من خلال سفن بريطانية وعثمانية، ليكون ذلك إيذاناً بنهاية الاحتلال الفرنسي لمصر والذي دام لثلاث سنوات.
ومع شدة الحصار، بدأت حالة القوات الفرنسية في التدهور، وانتشرت الأمراض بين الجنود، وانشغل مينو قائد القوات الفرنسية في مصر بمحاولة تحميل مسئولية ذلك الوضع السئ لجنرال آخر هو بليار والذي كان يقود القوات الفرنسية المتواجدة في القاهرة، واتهمه بأنه باستسلامه وتوقيعه على الجلاء تسبب في انهيار الوجود الفرنسي في مصر.
ومع كل الظروف السابقة اضطر مينو للتسليم في 30 أغسطس 1801م، لتبدأ عملية ترحيل الجنود الفرنسيين وارجاعهم لبلادهم، وذلك من خلال سفن بريطانية وعثمانية، ليكون ذلك إيذاناً بنهاية الاحتلال الفرنسي لمصر والذي دام لثلاث سنوات.