recent
أحدث الموضوعات

أسباب بكاء الطفل باستمرار وكيف نتعامل معها

الصفحة الرئيسية



يعد البكاء من الأمور العادية في حياة الطفل، وخاصةً الطفل الرضيع وصغير السن، فأول شيء يفعله الطفل بمجرد أن يخرج إلى الحياة هو البكاء، ويساعد هذا الأمر رئتي الطفل على أخذ بعض الهواء للمرة الأولى في حياته، والطفل إذا لم يبكِ بعد الولادة مباشرةً يجب تحفيزه ليفعل ذلك بقرصٍ خفيف أو ضرب القدمين بلطف.

ومن الواضح أن بكاء الطفل حديث الولادة هو حدث فيسيولوجي طبيعي، ولكنه في بعض الأحيان يكون مزعجاً للأم والأب، وبالطبع للطفل نفسه.

نعلم جميعاً أن الطفل الرضيع لا يستطيع أن يعبر بالكلمات عما يريده من احتياجات أو يعانيه من متاعب، وبالتالي تكون طريقته الوحيدة في التواصل هي البكاء.

يستخدم الطفل أفعالًا أخرى لجذب انتباه الأخرين مثل الركل بالقدمين، والتلويح باليد، وتوجيه الرأس، ولكن يظل البكاء هو الوسيلة الأفضل لجذب الانتباه.

قد لا يكون للبكاء المفرط تعريفاً دقيقاً، لأن عادة البكاء تختلف من طفلٍ لآخر، فهناك طفل من الممكن أن يهدأ من نوبة البكاء سريعاً، ويوجد آخر يصعب تهدئته ومساعدته على التوقف عن البكاء.

إذا كان بكاء الطفل الرضيع باستمرار وبشكل يُزعج الأم، فمن الممكن أن نصفه بـ "البكاء المفرط". وفي كثير من الأحيان يصبح الطفل هادئاً عندما يرضع من أمه، أو عندما يُحمَل بهدوء.

ولكن عندما يحدث البكاء المفرط عند الرُضَّع بشكل مزمن، فإن ذلك يعني أن الطفل ليس على ما يرام، ويحتاج لعناية أكبر من الأم.
تظن الأم في بعض الأحيان أن الطفل يبكي بدون سبب ولكن ذلك غير صحيح. أسباب البكاء غالباً ما تكون بسيطة، ولكن في بعض الأحيان يحدث البكاء نتيجة أمور قد تهدد حياة الطفل، ولذلك يجب ألا نتجاهل بكاء الطفل، وعلينا معرفة سبب البكاء، ومحاولة تهدئته.

في كثير من الأحيان يكون من الصعب تحديد سبب البكاء، لذا سنحاول أن نستعرض أكثر 20 سبباً شائعاً لبكاء الأطفال الرضع وحديثي الولادة.


(1) الجوع

إذا كان الطفل جائعاً فإنه على الأرجح سيظل يبكي حتى يرضع من أمه أو يحصل على اللبن.

(2) التبلل

يسبب التبول والتبرز إزعاجاً للطفل مما يؤدي إلى البكاء، ويظل الطفل يبكي حتى يتم تنظيفه وتجفيفه فيهدأ ويتوقف عن البكاء؛ لذا فعلى الأم التحقق من الطفل من حين لأخر والتأكد إذا ما كان يحتاج لتغيير الملابس والحفاضة


(3) الحاجة لرفقة

يحتاج الطفل لبقاء أشخاص بجواره باستمرار، ويبدأ بالبكاء إذا شعر بالوحدة، أو حتى إذا سقطت دميته أو لعبته المفضلة من بين يديه


(4) الإرهاق والتعب

الطفل يبكي كثيراً عندما يشعر بالإرهاق، نتيجة الخروج من المنزل، ويتسبب المحيط غير المريح أو المناخ غير الصحي في عدم قدرة الطفل على النوم، وبالتالي يستمر في البكاء.

(5) الحرارة والبرد

يصبح الطفل في حالة اضطراب إذا شعر بحرارة شديدة أو برد شديد ومن ثم يبدأ بالبكاء، وبالتأكيد سيشعر الطفل بالراحة إذا كان في غرفة مريحة وجيدة التهوية.

(6) الملابس الضيقة

عادةً ما تكون الملابس الضيقة من أسباب بكاء الطفل حديث الولادة، فهي تتسبب له في ضيق شديد خاصة إذا كان الجو دافئ أو حار، كما أن الملابس الضيقة تؤدي إلى ألم في منطقة الفخذ.
لذا يجب على الأم أن تراعي استخدام الملابس المريحة للطفل على مدار فترة نموه، وتغير قياسات الملابس المناسبة له.

(7) الغرفة المظلمة

عندما يستيقظ الطفل من نومه، فإنه يحتاج إلى الضوء حتى ولو كان خافتاً، أما إذا استيقظ في مكان مظلم تماماً فإنه يبكي في الحال. كما أن الضوء الشديد إذا كان موجهاً نحو الطفل بشكل مزعج سيجعله يبكي بالتأكيد.


قد يعجبك
نصائح بسيطة تساعد في تربية الأطفال

(8) الناموس

يتسبب قرص الناموس في اضطراب نوم الطفل، فقيام هذه الحشرات الطائرة بمص دم الطفل أثناء نومه يكون سبب في بكاء شديد.


(9) انسداد الأنف

عند إصابة الطفل بنزلة برد، فإن انسداد الأنف يكون أحد الأعراض، ويجعل الطفل يبكي باستمرار حتى يُفتح الأنف، وتعود القدرة على التنفس من خلاله.


(10) البلغم في الحلق

يؤدي ذلك أيضاً إلى صعوبة في التنفس، مما ينتج عنه البكاء، وغالباً ما يكون هناك صوت مع كل نفس يتنفسه الطفل يجعلنا نتأكد من وجود البلغم في الحلق.


(11) آلام عامة

في المراحل المبكرة من الانفلونزا يحدث الأرق، بجانب ألم عام في كافة الجسم، مما يؤدي إلى بكاء الطفل الرضيع باستمرار


(12) البكاء المعتاد

الطفل يبكي بدون سبب حقيقي في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى انزعاج الوالدين، ويكون الذهاب لطبيب الأطفال حينها أمراً لا مفر منه.


(13) طفح الحفاض

تحدث تلك الحالة بسبب استمرار حفاض ضيق ومبلل على جسم الطفل لفترة طويلة.
كا يمكن أن يحدث الطفح الجلدي بسبب حساسية جسد الطفل تجاه بعض المواد المصنوع منها الحفاض. وعندما يظهر الطفح الجلدي ينتج عنه ألم يتسبب في بكاء الطفل وعدم قدرته على النوم.
جميع الآفات الجلدية الأخرى مثل الأكزيما والمبيضات تسبب أيضاً نفس المشاكل.


(14) ألم الأذن

تكون عدوى الأذن شائعة بشكل كبير في المناخ الرطب، وقد يبدأ انتشارها من الحلق، وفي حال تطور العدوى قد تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن وإفراز القيح. وعادة ما تكون آلام الأذن أشد أثناء الليل عند الاستلقاء.
ينتج عن هذا الألم بكاء شديد للطفل، وقد لا يسمح لك بلمس الأذن المصابة نظراً لشدة الألم، وفي بعض الحالات يقوم الطفل بفرك الأذن المصابة بشكل متكرر.


(15) المغص

يعتبر المغص من أكثر الأسباب الشائعة لبكاء الأطفال حديثي الولادة، ومع ذلك يظل السبب الدقيق للمغص غير معروف على وجه التحديد، وحتى تشخيص الطبيب في هذه الحالة يصعب تأكيده.
الاستلقاء على البطن قد يساعد الطفل على تجاوز آلام المغص، ولكن إذا استمر بكاء الطفل بسبب المغص ولم تُفلح محاولات تهدئته، فينبغي حينها طلب مساعدة الطبيب.


(16) العدوى

تُسبب جميع أنواع العدوى نوعاً من الألم أو التهيج مما يؤدي إلى بكاء الطفل. قد تصيب العدوى أي مكان في الجسم. وعادة ما تكون مرتبطة بالحمى، والاحمرار، والتورم.


(17) الحساسية تجاه بعض الأطعمة

بعض الأطعمة والمواد الغذائية يمكن أن تسبب ردود الفعل التحسسية عند بعض الأطفال. تظهر الحساسية في شكل احمرار، ضيق في التنفس، اضطراب الجهاز الهضمي، والبكاء المستمر.


(18) البراز الصلب

يبكي الأطفال الذين يعانون من الإمساك بالبراز الصلب عندما يحاولون التبرز، وبسبب الألم قد يتردد الطفل في القيام بالإخراج.


(19) الارتجاع المعدي

يبكي الطفل مع تسرب الطعام بعد الرضاعة، وإذا كان ذلك يحدث باستمرار فقد يكون بسبب "الانعكاس المعدي المريئي"، وهو عبارة عن فشل الجزء السفلي من المريء في الإغلاق بعد الرضاعة، مما يؤدي إلى ارتداد المعدة.
يصعب تشخيص تلك الحالة بشكل دقيق، ويجب استشارة طبيب لتحديد الأدوية المناسبة.


(20) التسنين

يبكي الطفل بسبب شعوره بعدم الراحة أثناء فترة التسنين، التي غالباً ما يصاحبها إسهال ومشاكل في المعدة.

تعد الأسباب السابقة لبكاء الطفل هي الأكثر شيوعاً، وتستطيع الأم التعامل مع الكثير منها دون اللجوء للطبيب، ولكن على الأم توخي الحذر الشديد في تعاملها مع بكاء الطفل، فقد يكون بكاء الطفل الرضيع باستمرار ناتج عن أسباب غير تقليدية، وأمراض تتطلب التدخل الطبي الفوري.



نتعرف الأن على 6 من أهم الأسباب المرضية غير الاعتيادية لبكاء الطفل

(1) انسداد الأمعاء

يرتبط انسداد الأمعاء بألم شديد وقيء، وينتج عنه انتفاخ البطن، وغياب الريح، وامساك الطفل عن التبرز.

(2) تسمم الدم

دخول الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض إلى الدم يُطلق عليه "تسمم الدم"، وترتبط هذه الحالة بحمى شديدة تصيب الجسم.

(3) التواء الخصيتين عند الأطفال الذكور

 عندما يبكي الطفل الذكر باستمرار يتعين على الأم فحص كيس الصفن، فالتواء الخصيتين يؤدي إلى ألم شديد يزداد سوءاً عند لمس الخصيتين المصابتين، ويخف الألم عندما يتم ضغط الخصيتين للأعلى. إذا لم يتم علاج الأمر على وجه السرعة من خلال التدخل الطبي فمن الممكن أن يحدث تلف للخصية المصابة نتيجة عدم وصول الدم إليها.

(4) التهاب السحايا

في البداية قد لا تكون هناك حمى، لذلك يجب الانتباه إلى بكاء الطفل، وهل يصاحبه تحديق البصر والتهيج؟
من أعراض هذا المرض أيضاً ظهور النوبات وتصلب الرقبة في وقت لاحق.

(5) احتباس البول

الأطفال الذين يعانون من احتباس البول يعانون من ألم شديد، مما يجعلهم في حالة اضطراب وبكاء مستمر.

(6) الإصابات الكبيرة

الإصابات الكبيرة لأي جزء من جسم الطفل، فمن المعتاد سقوط الأطفال الرضع أثناء حمل الأم أو الأب لهم مما يؤدي إلى الأصابة في الرأس، وترتبط إصابة الرأس بالتشنجات والتقيؤ المنعكس.

في النهاية يجب أن نُذَكِّر بأن بكاء الطفل مهما كان سببه بسيطاً (أو يبدو كذلك) فإنه يستلزم ملاحظة قوية واهتمام كبير من جانب الأم، وفي حالة عدم القدرة على تشخيص أسباب البكاء بدقة، فعلى الأم ألا تتأخر في طلب المساعدة من الطبيب المختص.

google-playkhamsatmostaqltradent